وقال تعالى:" يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (التحريم، آية: 8).
وفي قوله تعالى:" يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نوراً من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة (?).
1ـ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديثه الطويل في سياق الشفاعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه:" ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم (?)، قيل يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض (?) مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك، تكون بنجد بها شويكة يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين كالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنون لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقاً كثيراً قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا ما بقى فيها أحد ممن أمرتنا به" (?).