فظاهر أن هذا في حق المرتدين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وأين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قاموا بأمر الدين بعد نبيهم خير قيام، فقاتلوا المرتدين وجاهدوا الكفار والمنافقين، وفتحوا بذلك الأمصار، حتى عم دين الله كثيراً من الأمصار، من أولئك المنقلبين على أدبارهم، وهؤلاء المرتدون لا يدخلون في الصحابة، ولا يشملهم مصطلح الصحبة إذا ما أطلق، فالصحابي كما عرفه العلماء المحققون: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام (?).
فاللهم أرزقنا شربة هنيئة مريئة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم لا نظمأ بعدها أبداً.
قال تعالى:" وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" (الأنبياء، آية: 47).
قال العلماء: وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها (?).
وقد ذكر لفظ الوزن والميزان في القرآن الكريم في ثلاث وعشرين آية، منها خمس عشرة آية خاصة بالبحث على إقامة العدل في ميزان الدنيا، والحذر من التطفيف في الكيل والميزان .. المستوجب لعذاب الله، ومنها ثماني آيات خاصة بالوزن في الآخرة (?).