وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن سبب الذود عن الحوض هو الارتداد كما في قوله:" إنهم ارتدوا على أدبارهم" أو الإحداث في الدين كما في قوله:" إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (?)، فمقتضى ذلك هو أن يذاد عن الحوض كل مرتد عن الدين سواء أكان ممن ارتد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم من الأعراب، أو من كان بعد ذلك، يشاركهم في هذا أهل الإحداث وهم المبتدعة، وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق، والمعلنون بالكبائر وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر والله أعلم (?).