6ـ تبديل الارض: تبدل هذه الأرض وتتغير صفاتها ويكون عليها الحشر الأول ثم تذهب هذه الأرض تماماً يوم يحشر الناس لمكان الحساب أمام الجسر، قال تعالى:" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ" (إبراهيم، آية: 48). وجاء في الصحيحين عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه السلام: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء (?) كقرصة النقي (?)، ليس فيه معلم لأحد (?)، ثم بعد ذلك تنتقل الخلائق إلى أرض الحساب، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل:" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ"، فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: على الصراط (?)، وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليكم يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن اسمي محمد الذي سمني به أهلي، فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينفعك شيء إن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني، فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه فقال: (سل) فقال اليهودي: اين يكون الناس " يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ"؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم في الظلمة دون الجسر ... (?)