وفي المبحث الرابع: كان الحديث عن الجنة والطريق إليها واخلاق أهلها، ومن أول وآخر من يدخلها؟ وما أشهر أسمائها وصفتها وأصحابها؟ ومن هم سادة أهل الجنة؟ وما هو فضل نعيم الجنة على متاع الدنيا؟ وتم التفصيل في نعيم أهل الجنة، كالحديث عن طعامهم وشرابهم، ولباسهم وحيلهم وخدمهم ونسائهم وعن أفضل ما يعطاه أهل الجنة من النظر إلى وجه الله الكريم ورضوانه العظيم وختم الكتاب بدعاء أهل الجنة قال تعالى:" دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (يونس، آية: 10).
أيها القاريء الكريم، أضعُ بين يديك هذا الكتاب، راجياً من الله أن يحيا قلبُك، وتزداد هدية مع كل معرفة جديدة عن ذلك اليوم الذي أخبرنا عنه المولى عز وجل في كتابه بطريقه سهلة ميسرة، دون عناء ولا شقاء، فاعمل لذلك اليوم واستعد للقاء العزيز الرحيم في ذاك اليوم الذي لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.