17 ـ التخلق بالبَرِّ: " البُّر ": هو المنعم، وثمرة معرفته رجاء أنواع برّه، والتخلق به بأن تبَّر كُلَّ من تقدر على بره بأحبِّ أموالك إليك وأنفسها لديك، فإنَّ مولاك يقول: " لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ " (آل عمران، آية: 92).
18 ـ التخلق بالتوبة: " التّواب ": إن جُعل بمعنى الموفِّق للتوبة فثمرة معرفته رجاء توبته عليك، والتخلف به بأن تَحُثَّ المسيءَ على التوبة وتحرَّضهُ على الأوْبَة، وإن جُعل بمعنى قابل التوبة، فاقبل عذر من أساء إليك وندم على جرأته عليك (?).
19 ـ التخلق بمعنى المغني: والتحلق به بأن تُغني كلّ محتاج بما تقدر عليه من علم وغيره، فتذكر الغافل، وتُعلم الجاهل، وتُقيم المائل وتُسيِّر العائل.
20 ـ التّخلق بالضُّر والنَّفع: " الضار والنافع ": ثمرة معرفتها خوف الضَّرر ورجاءُ النفع والتخلف بهما بنفع كل من أُمرت بنفعه وضرِّ كلِّ من أمرت بضره بجد أو قتل أو غيره، والخلق عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله، فعليك ببذل المنافع لكلِّ دان وشاسِع (?).
21 ـ التخلق بهداية الضال: النور الهادي، ثمرة معرفتها رجاؤك أن ينور جَنَانك بمعرفته ويزين أركانك بآثار هدايته، والتخلق بهما بأن تكون نوراً من أنوار الله، هدايا إلى صراط الله. فوالله لآن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن تكون لك حُمر النَّعم (?).