وثالثاً: الأخذ بالقلوب والعقول إلى مواضع رضاه بالتوفيق والإلهام والحفظ، كما وعد سبحانه " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ " (يونس، آية: 9)، " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " (العنكبوت، آية:69). وهو منزل الكتاب الذي من تركه ضاع في بيداء الحياة ومن أبتغى الهدى في غيره أضله الله (?). وقد نبّه العلماء على كثير من هداية الله لمخلوقاته وكتبوا في ذلك كتباً نافعاً، فتحدثوا عن هداية الله للنمل وللهدهد والنحل وغيرها من مخلوقات الله الكثيرة وهذا باب واسع يكفي فيه قوله تعالى: " ومَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ " (الأنعام، آية 38)، وهذه الأمم تعبد الله وتسبحه وتحمده، قال تعالى: " وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ " (الإسراء، آية: 44)، ومثل قوله: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ " (النور، آية:41)، وتأمل معي في كل من: