6ـ أوهن البيوت:

قال تعالى: " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (العنكبوت، آية:41).إن قوله سبحانه " لو كانوا يعلمون " وقوله بعد ذلك " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " (العنكبوت، آية:43)، يشيران إلى أن وهن بيت العنكبوت المتحدث عنه وهن غير ظاهر ومعروف لدى عامة الناس، وقد ضرب هذا الوهن مثلاً لموالاة الكافرين بعضهم لبعض، فماذا وجد العلماء عند دراسة العنكبوت؟ وجدوا أن الروابط بين أفراد العنكبوت في غاية التفكك، فالأنثى كثيراً ما تأكل الذكر بعد الإلقاح وقد تأكل ابناءها والأبناء يأكل بعضهم بعضاً، فهو بيت متفكك متداع وذلك مثل موالاة الكافرين بعضهم بعضاً (?).

والأمثلة في البراهين العلمية على صحة العقيدة الإسلامية كثيرة، ذكرت في كتب بحثت هذا الموضع، كرحلة الإيمان في جسم الإنسان، د. حامد أحمد حامد، والبراهين العلمية على صحة العقيدة، لعبد المجيد العرجاوي ووحدانية الله تتجلى في وحدة مخلوقاته للاستاذ عمر أحمد الهواري وغيرها كثير لمن أراد التوسع.

رابعاً: دليل الأنفس:

قال تعالى: " وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " (الذاريات، آية:21). ولما كان أقرب الأشياء إلى الإنسان نفسه دعاه خالقه وبارئه ومصوره وفاطره من قطرة ماء إلى التبصر والتفكر في نفسه، فإذا تفكر الإنسان في نفسه استنارت له آيات الربوبية وسطعت له أنوار اليقين، واضمحلت عنه غمرات الشك والريب وانقشعت عنه ظلمات الجهل فإنه إذا نظر في نفسه وجد آثار التدبير فيه قائمات، وأدلة التوحيد على ربه ناطقات، شاهدة لمدبره، دالة عليه مرشدة إليه (?)، وإليك بعض البراهين العلمية المتعلقة بالإنسان وخلقه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015