ثالثاً: دليل الآفاق:

قال تعالى: " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (فصلت، آية:53). فقوله: " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ " أي: علامات وحدانيتنا وقدرتنا (?)، وقوله " في الآفاق " يعني أقطار السموات والأرض من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح والأمطار والرعد والبرق، والصواعق والنبات (?)، وغير ذلك مما فيها من عجائب خلق الله، وفي حديث العلماء عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما يدل على آيات الله في الآفاق والتي منها:

1ـ نقص الأوكسجين في الإرتفاعات:

قال تعالى: " فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " (الأنعام، آية: 125)، تنص هذه الآية الكريمة على أن الإنسان عندما يصّعّد في السماء أي يرتفع في أعالي الجو يضيق صدره ويشعر بالاختناق، وهذه حقيقة علمية سببها أن نسبة الاوكسجين تقل كلما ارتفعنا إلى أعلى كما يقل الضغط الجوي، وهذان السببان يجعلان الإنسان يشعر بضيق التنفس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015