لا إله إلا الله محمد رسول الله:
أول كلمة يدخل بها الإنسان بوابة الإسلام، ويصل إلى مدارج التوحيد، ويرتقي في مراقي العبودية، هي كلمة " لا إله إلا الله محمد رسول الله " التي بموجبها يعترف العبد لله عز وجل وحده بالربوبية والألوهية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وأن يشهد العبد أن الله هو المستحق للعبادة، وأن تنصرف قواه ـ قوى عقله وقلبه وبدنه وجوارحه ـ في التسبيح والتهليل والتمجيد، والعبودية لهذا الإله العظيم، الذي أنت أيها الإنسان بعض فضله وبعض خلقه، فكل ذرَّات كيانك الداخلية تعترف به، وتمجَّده وتسبِّحه، شئت أم أبيت، غفلت أم انتبهت، حييت أم مِتَّ، آمنت أو كفرت، فيبقى اختيار الإنسان أن يعبد ربه سبحانه وتعالى طوعاً بما أمره الله تعالى وبما جاء على ألسنة رسله المكرمين عليهم الصلاة والسلام (?). وأن يشهد بأن محمد صلى الله عليه وسلم الخاتم للرسل هو عبد الله ورسوله أرسله ربنا إلى الخلق أجمعين من الإنس والجن وذلك إقرارا باللسان وإيمانا بالقلب بأنه رحمة مهداة للعالمين.
إن معنى كلمة: لا إله إلا الله أنه لا معبود بحق إلا الله، فهو وحده سبحانه المستحق بأن تصرف له جميع العبادات وتكون خالصة له دون سواه، قال تعالى: " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " (البقرة، آية: 163).