ـ أن القرآن: وصف على وزن فعلان مشتق من "القُرْء" بمعنى الجمع، ومنه: قرأ الماء في الحوض إذا جمعه، " وقرأت الشيء قرآناً": جمعته وضممت بعضه إلى بعض (?).

وسمي القرآن قرآناً، لأنه جمع القصَصَ، والأمر والنهي والوعد والوعيد، والآيات والسور بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغفران والكفران (?).

القولان الرابع والخامس: هم القائلون بأن لفظ القرآن "غير مهموز" لكنهم اختلفوا في أصل اشتقاقه على قولين:

ـ أنه مشتق من "قَرنْتُ الشيء بالشيء" إذا ضَممت أحدهما إلى الآخر.

قالوا: فسُميّ القرآن به: لِقِران السُور والآيات والحروف فيه، ومنه فسُمّىَ الجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد قران (?).

ـ أنه مشتق من "القرائن" جمع قرينة، لأن آياته يُصدّق بعضها بعضاً ويُشبه بعضها بعضاً (?).

ويظهر ـ والله أعلم ـ أن أرجح هذه الأقوال هو القول الثاني، لِقُرب اشتقاقه من كلمة القرآن لفظاً ومعنى.

وأصبح لفظ القرآن ـ بعد ذلك ـ: علماً على الكتاب المنزل (?).

ثانياً: القرآن في الإصطلاح:

وقد ذكر العلماء رحمهم الله للقرآن الكريم تعريفاً اصطلاحياً يُقرّب معناه ويميزه عن غيره، فعرّفوه بأنه: كلام الله المنزل على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر (?).

المبحث الثاني: عظمة القرآن واسماؤه وصفاته:

أولاً: عظمة القرآن الكريم:

تحدث المولى عز وجل في كتابه عن عظمة القرآن الكريم ومن خلال آياته الحكيمة نبين هذه العظمة وإليك التفصيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015