ـ أن معارضي الرسول أهل عداوة عظيمة له.

ـ وهم حريصون أشد الحرص على إبطال دعوته بأي وسيلة ومن أي طريق.

ـ نتيجة التحدي صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم:

عجزوا غاية العجز عن الإتيان بسورة من مثله، ولو كان عندهم أدنى تأهل وتمكن لفعلوا، ولكنهم لم يقدروا، إذ كلام الفقير الناقص الجاهل لا يكون أبداً مثل كلام الذي له الكمال المطلق، والغنى المطلق، والقدرة المطلقة، والعلم المطلق، فكما أن الله ليس كمثله شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فبالضرورة ليس لكلامه مثيل ولا شبيه، ولا يشتبه كلامه بكلام المخلوقين إلا على من اختل عقله، وغاب فؤاده، وهذا برهان ساطع ودليل قاطع على صحة ما جاء به صلى الله عليه وسلم ويبقى على من عجز عن هذا التحدي قراران لا مفر من اتخاذ احدهما:

ـ إما أن يؤمن بان محمداً صلى الله عليه وسلم رسول من الله، وأن القرآن حق كلام الله وهذا هو مقتضى العقل وسبيل الفطرة السليمة وطريق الناجين في الدنيا والآخرة.

ـ وإما أن يعاند وهو يعلم من نفسه أن القرآن حق وهذا سبيل الجاحدين ومقتضى الجهل والعناد وأصحاب النفوس المريضة والقلوب السقيمة، وطريق الخاسرين في الدنيا والآخرة.

وقد كان هذا التحدي سبباً في إسلام الكثيرين، لأن القرآن بهذه الاستشارة للعقول والالباب والقلوب يدعو للتفكر في القرآن بشكل أكبر، ويجعل الإنسان الشاك يتدبر أكثر وأكثر، حتى يصل إلى النهاية المحمودة إذا كان ممن يبحث الحق متجرداً من الهدى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015