ومع تعويض عادل لصاحبها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذ من الأرض شيئاً بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين (?). وحرمة الملكية العامة أعظم، وعقوبة الاعتداء عليها أشد، لأنه عدوان على المجتمع كله وخيانة للأمة بأسرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعملناه على عمل فرزقناه رزقاً، فما أخذ بعد ذلك فهو غلو له" (?).
العمل: شعار رفعه الإسلام لمجتمعه، قال تعالى: " وَقُلِ اعْمَلُواْ" (التوبة، آية: 105).
وإذا كان حق العمل الاتقان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" (?).
فإن حق العامل:
ــ أن يوفي أجره المكافي لجهده دون حيف عليه أو مماطلة له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" (?).
ــ أن توفر له حياة كريمة تناسب مع ما يبذله من جهد وعرق.
ــ أن يمنح ما هو جدير به من تكريم المجتمع كله له، قال تعالى: " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة، آية: 105).
ــ أن يجد الحماية، التي تحول دون غبنه واستغلال ظروفه (?).
من حق الفرد أن ينال كفايته من ضروريات الحياة، من طعام وشراب، وملبس ومسكن .. ومما يلزم لصحة بدنه من رعاية، وما يلزم لصحة روحه، وعقله من علم ومعرفة وثقافة في نطاق ما تسمع به موارد الأمة ويمتد واجب الأمة ليشمل ما لا يستطيع الفرد أن يستقل هو بتوفيره لنفسه من ذلك (?).