12 ـ الحقوق الاقتصادية:

الطبيعة ـ بثرواتها جميعاً ـ ملك لله تعالى: " لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (المائدة، آية: 120)، وهي عطاء منه للبشر، منحهم حق الانتفاع بها، قال تعالى: " وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ" (الجاثية، آية: 13).

وحرم عليهم إفسادها وتدميرها، قال تعالى: " وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (الشعراء، آية: 183).

ولا يجوز لأحد أن يجرم آخر أو يعتدي على حقه في الانتفاع بما في الطبيعة من مصادر الرزق: " وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا" (الإسراء، آية: 20).

فلكل إنسان الحق في العمل والمشي في مناكب الأرض سعياً لكسب رزقه، قال تعالى: " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك، آية: 15).

حتى في يوم الجمعة قال تعالى: " فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ" (الجمعة، آية: 10).

وفي الحج قال تعالى: " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ" (البقرة، آية: 198).

ولكل إنسان الحق في أن يتمتع بثمرة ما كسب من حلال عن طريق التملك، رجلاً كان أو امرأة: " لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ" (النساء، آية: 32) (?).

13 ـ حق حماية الملكية:

لا يجوز انتزاع ملكية، نشأت عن كسب حلال، إلا للمصلحة العامة قال تعالى: " وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ" (البقرة، آية: 188).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015