9 ـ وعن ابن عباس رضي الله نهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال: لا بأس عليك طهور إن شاء الله، قال الأعرابي: طهور، بل هي هي حمى تفور على شيخ كبير، تُزيره القبور، قال النبي صلى الله علي وسلم: فنعم إذاً (?).

وهذا الحديث استدل به البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد علي إثبات مشيئة الله عز وجل، كما هو واضح في تخريج الحديث، حيث بوّب له باب: في المشيئة والإرادة.

والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم: إن شاء الله. فجعل كون هذا المرض الذي أصيب به المريض طهوراً من ذنوبه ومكفراً لها مقيداً بمشيئة الله تعالى وفوض ذلك فإن شاء الله تعالى جعله كفارة وطهوراً فهو يفعل ما يشاء وهو على كل شئ قدير. (?)

10 ـ وفيما يقال عند دخول القبور ما ورد عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع: السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد (?).

والأحاديث الدالة على مرتبة المشيئة والإرادة كثيرة جداً.

رابعا: مرتبة الخلق

رابعاً: مرتبة الخلق: وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خالق كل شئ، فهو خالق كل عامل وعمله، وكل متحرك وحركته، وكل ساكن وسكونه، وما من ذرّة في السماوات وفي الأرض إلا والله سبحانه وتعالى خالقها وخالق حركتها وسكونها، سبحانه لا خالق غيره ولا ربّ سواه (?). ومن الأدلة من القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015