2 ـ وقد ورد في القرآن الكريم ـ في الحديث عن بعض الأنبياء وغيرهم ـ تعليقهم كل أمر بمشيئة الله ـ سبحانه وتعالى ـ
أ ـ فنوح عليه الصلاة والسلام، لما قال له قومه:" فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِنشَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ" (هود، آية: 32، 33).
ب ـ وشعيب عليه السلام ـ بعد ـ ما طلب منه قومه أن يعود إلى ملتهم بين أنه لا يمكن أن يعود إلى ملتهم بعد أن نجاه الله منها هو والمؤمنون معه ولا ينبغي لهم ذلك إلا إذا شاء الله ذلك فقال:" قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا" (الأعراف، آية: 89)، فعلق أعظم شيء وهو الإيمان والكفر على مشيئة الله.
جـ ـ ويوسف عليه السلام، قال لأهله بعد أن ألتقى بهم:" ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ" (يوسف، آية: 99).
س ـ وقال موسى عليه السلام ـ للعبد الصالح "قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا" (الكهف، آية: 69).
ك ـ والله سبحانه وتعالى وجه نبيه قائلاً:" وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ" (الكهف، آية: 23، 24).
فهذه الآيات تدل على استقرار عقيدة المسلمين ويقينهم بهذه المرتبة من مراتب القدر (?).