6 ـ وقال تعالى في آية جمعت بين مرتبتي العلم والكتابة:" وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْه مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" (يونس، آية: 61)، وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ" أي: ما يغيب عن علمه وبصره وسمعه ومشاهدته أي شيء، حتى مثاقيل الذر، بل هو ما أصغر منها، وهذه مرتبة العلم، وقوله:"إِلاَّ فِي كِتَابٍ": مرتبة الكتابة، وكثيراً ما يقرن الله ـ سبحانه وتعالى ـ بين هاتين المرتبتين (?).

7 ـ قال تعالى:" وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" (يس، آية: 12)، أي: جميع الكائنات مكتوب في كتاب مسطور مضبوط في لوح محفوظ، والإمام المبين هَهُنا: هو أم الكتاب (?).

8 ـ وقال تعالى:" وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ *وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ" (القمر، آية: 52 ـ 53)، أي: مكتوب عليهم في الكتب التي بأيدي الملائكة عليهم السلام " وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ" أي: من أعمالهم " مُسْتَطَرٌ" أي: مجموع عليهم، ومسطر في صحائفهم، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها (?).

9 ـ وقال تعالى عن موسى حين قال له فرعون:" فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّايَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى" (طه، آية: 51ـ 52).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015