وعموم الآية يقتضي الإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء وبذلها فيما يقوي به المسلمون على عدوهم والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار لمن لزمه واعتاده (?)
إن من أهم السنن الربانية التي ترتبط بعلاقة مباشرة مع سنن التمكين، سنة الأخذ بالأسباب ولذلك يجب على أفراد الأمة وقادتها العاملين للتمكين لدين الله من فهمها واستيعابها وإنزالها على أرض الواقع.
إن الله عز وجل أمرنا بالإعداد الشامل في قوله:"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ"، وإعداد القوة في حقيقته الأخذ بالأسباب الشاملة، كقوة العقيدة والإيمان، وقوة الصف والتلاحم، وقوة السلاح والساعد، إن الآية الكريمة تضع إذهان المسلمين على الإعداد الشامل المعنوي والمادي، والعلمي والفقهي على مستوى الأفراد والجماعات وتدخل في طياتها الإعداد التربوي، والسلوكي، والإعداد المالي، والإعداد الإعلامي والسياسي والأمني والعسكري (?).