يخبر تعالى أنه مالك كل شيء، وأن كل شيءٍ سهل عليه يسير لديه، وأن عنده خزائن الأشياء من جميع الصنوف، " وَمَانُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" كما يشاء وكما يريد ولما له في ذلك من الحكمة البالغة والرحمة بعباده لا على جهة الوجوب بل هو كتب على نفسه الرحمة (?).
ــ وقال تعالى:" نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ" (الواقعة، آية: 60) أي: صرفناه بينكم "وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ" أي: وما نحن بعاجزين (?).
ــ وقال تعالى:" وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ" (فصلت، آية: 10).
ــ وقال تعالى: "مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ" (عبس، آية: 19)، أي: قدر أجله ورزقه وعمله، شقي أو سعيد (?).
وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الله قدر كل شيء.
كان جميع الأنبياء والرسل ومن تبعهم معتقدين بعقيدة التوحيد الخالصة الصحيحة، كما أوحى إليهم ربهم تبارك وتعالى، والإيمان بصفات الله تعالى، ومنها، العلم والقدرة والإرادة والخلق كلها داخلة في التوحيد الذي هو أساس دين الإسلام، وتحدث القرآن الكريم عن الأنبياء وغيرهم، وبين قولهم بالقدر، وبأن ما شاء الله كان، وما لم يشأن لا يكون (?).