الايمان بالقدر (صفحة 160)

ـ قال سبحانه وتعالى مبيناً أن العناد مانع عن الهدى وسبب في الضلال: "كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا" (المدثر، آية: 16).

وقال مبيناً على الضلال ومصوراً شدة عناد الضالين.

ـ وقال تعالى: "وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ" (الحجر، آية: 14 ـ 15).

ـ وقال سبحانه وتعالى عنه: "وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الأنعام، آية: 7)، وقد بلغ العناد من كفر قريش غايته، حين قالوا: "اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (الأنفال، آية: 32).

وأما مثال التعنت ما كان من كفار قريش عندما طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بآية من ست آيات اقترحوها، ولو عقلوا لأدركوا أن في القرآن وفي الكون أضعافاً مضاعفة عن هذا العدد أو هذه الآيات التي طلبوها (?)، قال تعالى حاكياً قول كفار قريش: "وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً" (الإسراء، آية: 90 ـ 93).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015