ومن أسباب الهداية حسب سنته سبحانه وتعالى في الهداية والضلال: العلم، وقد كانت أول آية نزلت في القرآن الكريم في الدعوة إليه " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" (العلق، آية: 1).
وتوالت آيات القرآن الكريم بما يضيق المجال عن حصره في الدعوة إليه بيان فضل العلماء.
ــ قال تعالى: " وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (طه، آية: 114).
ــ وقال تعالى: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة، آية: 11).
ــ وقال تعالى: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ" (الزمر، آية: 9).
ــ وقال تعالى: " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ" (محمد، آية: 19)، فأمر بالعمل بعد العلم (?).
وقد جاء القرآن الكريم يكشف لنا بوضوح عن تلك العلاقة الوثيقة بين العلم والهداية في آيات كثيرة، وذلك بحديثه عن العلماء واستعدادهم بما لهم من علم لخشية الله وحسن النظر في آياته والاعتبار بها وإدراك ما فصله الله منزلاً على رسوله وشهود وحدانيته سبحانه وتعالى (?).