وفي المبحث السابع: كان الحديث عن العدل الإلهي وسنة الله في الجزاء بجنس العمل، وأن الأصل في العقاب المماثلة، وصور من الجزاء بجنس العمل في الدنيا، كالاستهزاء بالمنافقين والسخرية منهم في الحياة الدنيا، وتسليط الظالم على مثله، واستئصال الله لمن أراد أيذاء رسله وأوليائه، ونصر الله منوط بنصرته للدين والحق، وسلب النعمة عمن منعها مستحقيها، وتيسير الله لمن يسَّر على عباده، وكان الحديث عن الجزاء بجنس العمل في الآخرة، كمعاملة أهل الفضل بالفضل، وترك الإنسان وإهماله في العذاب، كما أهمل الحق ولم يتبعه، والتهكم بالكفار والمنافقين كما كانوا يتهكمون بالمؤمنين في الدنيا، كما كان الحديث عن الجزاء بجنس العمل بين العباد.
وفي المبحث الثامن: تحدثت عن الحكمة والتحسين والتقبيح وتكليف ما لا يطاق، فكان الحديث عن الحكمة في أفعال الله وشرعه، وفعل الأصلح، ومعنى الاستطاعة وتكليف بما لا يطاق.
وفي المبحث التاسع تكلمت عن سنة الله في الآجال، وقدرة الله وثمار الإيمان بالقدر والتي كان من أهمها؛ الإقدام على عظائم الأمور، والقضاء على الكسل والتواكل والثبات في مواجهة الطغيان، والصبر عند نزول المصائب والعز في طلب الحوائج والسكينة وراحة النفس وسكون القلب، والخوف والحذر من الله، والخلاص من الشرك والقضاء على الأمراض التي تعصف بالمجتمعات، والاستعانة بالله، والاعتماد على الله وحده، والاعتراف بفضله، والاستغناء بالخالق عن الخلق، والاعتراف بالذنب والمسارعة للمغفرة والتوبة ثم كانت الخاتمة.