وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الْعَيْنُ حَقٌّ يَحْضُرُهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ» (?)
وينبغي للمعالج أن يكون قوي الإيمان بالله معتمداً عليه، واثقاً بتأثير الذكر وقراءَة القرآن، وكلما قوي إيمانه وتوكله قوي تأثيره، فربما كان أقوى من الجني فأخرجه، وربما كان الجني أقوى فلا يخرج، وربما كان المخرج للجني ضعيفاً، فتتقصد الجن إيذاءَه، فعليه بكثرة الدعاء والاستعانة عليهم بالله، وقراءَة القرآن، خاصة آية الكرسي.
وبعض الناس يحاولون استرضاء الجني الذي يصرع الإنسان بالذبح له، وهذا من الشرك الذي حرمه الله ورسوله، وروي أنه نهى عن ذبائح الجن. (?)
وقد يزعم بعض الناس أن هذا من باب التداوي بالحرام، وهذا خطأ كبير، فالصواب أن الله لم يجعل الشفاء في شيء من المحرمات، وعلى القول بجواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخمر، فلا يجوز أن يستدل بذلك على الذبح للجني؛ لأن التداوي بالمحرمات فيه نزاع لبعض العلماء، أمّا التداوي بالشرك والكفر، فلا خلاف بين العلماء في تحريمه، ولا يجوز التداوي به باتفاق. (?)