وهؤلاء الملاحدة ما عندهم غير يمكن أن يعبد، ولا غير يمكن أن يتخذ وليًا، ولا إلهًا، بل هو العابد والمعبود، والمصلي والمصلى له، كما قال شاعرهم ابن الفارض (?) في قصيدته نظم السلوك:

[شعر ابن الفارض في وحدة الوجود]

لها صلواتي بالمقام أقيمها ... وأشهد فيها أنها لي صلتي

كلانا مصل واحد ساجد إلى ... حقيقته بالجمع في كل سجدة

إلى قوله:

وما كان لي صلى سواي ولم تكن ... صلاتي لغيري في أدا كل ركعة (?)

إلي رسولا كنت مني مرسلا ... وذاتي بآياتي علي استدلتي (?)

وقوله:

وما زلت إياها وإياي لم تزل ... ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015