ويجعلون (?) النبوة كلها من جنس ما يحصل لبعض الصالحين من الكشف والتأثير والتخييل (?)، فيجعلون خاصة النبي ثلاثة أشياء:
قوة الحدس الصائب التي يسمونها القوة القدسية.
وقوة التأثير في العالم بنفسه (?).
وقوة الحس التي بها يسمع ويبصر المعقولات متخيلة في نفسه (?).
فكلام الله عندهم هو ما في نفسه من الأصوات، وملائكته هي ما في أنفسهم من الصور والأنوار، وهذه الخصال تحصل لغالب أهل الرياضة والصفاء. فلهذا كانت النبوة عندهم مكتسبة (?).