جبريل - عليه السلام -، وقد أشار إليه مصنفه -كما ذُكر- غير مرة، في مواضع أخرى، وذكره كذلك بعض من ترجم لشيخ الإسلام كابن عبد الهادي، وابن شاكر الكتبي.
ثانياً: تضمنت نسختا الكتاب الخطيتان (التركية والمحمودية)، والنسخة المطبوعة، نسبة الكتاب إلى شيخ الإسلام -رحمه الله-.
ثالثاً: أنَّ النسخة التركية وهي أقدم نسخ الكتب سنة (743 هـ)، منقولة عن نسخة للكتاب للشيخ جمال الدين الإسكندري، وهو من تلامذة شيخ الإسلام -رحمه الله-، ومن أكثر المتخصصين في نقل كلامه، وتحرير مؤلفاته.
قال عنه الإمام الذهبي: "جمال الدين عبد الله بن يعقوب بن سيدهم الإسكندري ثم الصالحي أبو محمد، الشيخ المحدث العالم، نزل دمشق سنة (707 هـ)، سمع وقرأ الكثير وبالغ، ونسخ وحصَّل على ضعف في خطه ولفظه ووعظه، وفي الجملة على جنانه بقية مروءة وكيس، وعلى ذهنه فوائد مهمة وحكايات، وله جامع وتعاليق، أوذي من أجل ابن تيمية وقُطع رزقه، وبالغوا في التحريز عليه، ثم انصلح حاله. . " (?).
وقد ترجم له الحافظ جمال الدين ابن رافع السلامي (774 هـ) وقال عنه: "وقرأ المواعيد بخطه من كلام ابن تيمية كثيراً" (?).
كما ترجم له الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، وكان مما قاله عنه: (وكتب الكثير من فتاوى ابن تيمية، تكلم فيه الذهبي. . " (?).
قلت: قوله: تكلم فيه الذهبي، يعني قول الذهبي السابق: على ضعف في خطه ووعظه ولفظه، ومهما يكن من شيء فهو على آية حال من المتخصصين في نقل كلام شيخ الإسلام ونسخ كتبه وتحريرها، والمكثرين في ذلك المجال, وبمثل الشيخ جمال الدين الإسكندري حفظ الله مؤلفات