وقال البحتري:
لو شئت عدت بلاد نجد عودة ... فحللت بين عقيقة وزروده1
وقوله:
لو شئت لم تفسد سماحة حاتم ... كرمًا ولم تهدم مآثر خالد2
فإن كان في تعليق الفعل به غرابة ذكرت المفعول لتقرره في نفس السامع وتؤنسه به، يقول الرجل يخبر عن عزه لو شئت أن أرد على الأمير رددت وإن شئت أن ألقى الخليفة كل يوم لقيته، وعليه قول الشاعر3:
ولو شئت أن أبكي دمًا لبكيته ... عليه ولكن ساحة الصبر أوسع
فأما قول أبي الحسين علي بن أحمد الجوهري أحد شعراء الصاحب بن عباد:
فلم يبق مني الشوق غير تفكري ... فلو شئت أن أبكي بكيت تفكرًا4
فليس منه5؛ لأنه لم يرد أن يقول فلو شئت أن أبكي تفكرًا