هذا الكتاب، لم يَحْتَجْ معهما إلى شيءٍ من العلم البَتَّة" (?)، قال الخطابي: "وهذا كما قال لا شكَّ فيه؛ لأنَّ الله (سبحانه وتعالى) أنزل كتابه تبيانًا لكل شيءٍ، وقال تعالى: {ومَا فَرطنَا فِي الكتب مِن شَيء} (?) [الأنعام: 38]، لكن التبيان ضَرْبان: جَليٌّ ذَكَرَهُ نَصًّا (?)، وخَفيٌّ بيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، فمن جمع (?) الكتاب والسنَّة فقد استكمل ضَرْبَي (?) البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه من الحديث في أصول العلم، وأمهات السنن، وأحكام الفقه، ما لا نعلم مُتقدّمًا سبقه إليه، ولا متأخرًا لحقه فيه [رحمه الله] (?) ".

ورُوّينا عن أبي داود رحمه الله قال: "كتبتُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015