الملائكة بيتاً فيه صورة". وهو يخص حديث رقم (227) وهو في (الباب التسعين) من (كتاب الطهارة) وعنوانه: (باب في الجُنُب يؤخِّر الغُسْل).
هذه النقولات الأربعة التي لم أظفر لها بذكر في القطعة التي بين أيدينا من هذا "الشرح" مع تصريح ابن الملقن والسيوطي أنها فيه: وأبعد هذه النقول الأخير، إذ هو يخص (الباب التسعين). وحديث رقم (227) منه على وجه أدق.
وإن صحت هذه المقدّمات -ولا أخالها إلاّ كذلك- فهناك مئة وبضعة وعشرون حديثاً شرحها النووي من (كتاب الطهارة) من "سنن أبي داود" ولا وجود لها في النسخة المعتمدة في التحقيق!
ومما ينبغي أن يُذْكر ويُذَكَّر به في هذا المقام: ما سبق نقله عن السخاوي من قوله: "وسمعت أنّ زاهد عصره الشهاب بن رسلان أودعها برمتها في "شرحه" -أي: شرح النووي- الذي كتبه على "السنن" وبنى علمها".
وهذا يضطرنا: لتفقّد نقولات شراح "سنن أبي داود" ممن جاءوا بعد النووي، وسأختار نقولات لاثنين من العلماء (?)، هما: ابن رسلان الرملي في شرحه "صفوة الزبد"، والسيوطي في شرحه "مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود".