رقم (75) من كتابنا هذا، ونقل عبارته، قال: "وصححه النووي في "شرح أبي داود".

* وكذلك فعل المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (1/ 309) ونقل عبارته نفسها، وزاد: "وقال: لم يذكر جماعة سواه".

نستفيد مما مضى أن ما في النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق هو "شرح أبي داود" للإمام النووي بيقين، وأن العلماء احتفلوا بها، واعتنوا بالنقل منها، واعتمدوا ما فيها، لجلالة صاحبها، ورسوخ قدمه في العلم، على الرغم من عدم إتمامه للكتاب.

* إلى أين وصل النووي رحمه الله في "شرح سنن أبي داود"؟

كادت أن تتفق الكلمة على أن الإمام النووي -رحمه الله تعالى- لم يكمل "شرحه على سنن أبي داود"، وأن المنية عاجلته قبل ذلك، وقدمنا هذا عن جمع من مترجميه وخواصه، ولا سيما تلميذه ابن العطار.

واختلفت تعبيرات العلماء في ذلك، فقال ابن العطار:

"قطعة يسيرة" (?) وقال السخاوي: "وقطعة من "شرح أبي داود".

قال: "قلت: وصل فيه إلى أثناء الوضوء" (?). وقال في موطن آخر: "كتب منه كراريس" (?). وقال السيوطي: "كتب منه يسيراً" (?). ومن المعلوم أن الوضوء متضمّن في (كتاب الطهارة) في "سنن أبي داود" وهو (أول) كتاب فيه، وفيه (مئة وثلاثة وأربعون باباً)، وينتهي بحديث رقم (390)، فيا ترى إلى أي الأبواب بلغ شرحه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015