قال المصنف رحمه الله: [وكانت له ثلاثة رماح أصابها من سلاح بني قينقاع، وثلاثة قسي: قوس اسمها الروحاء، وقوس شوحط، وقوس: صفراء وكان له ترس فيه تمثال رأس كبش، فكره مكانه، فأصبح وقد أذهبه الله عز وجل، وكان سيفه ذو الفقار، تنفله يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، وكان لـ منبه بن الحجاج السهمي، وأصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف: سيف قلعي، وسيف يدعى بتاراً، وسيف يدعى الحتف، وكان عنده بعد ذلك المخذم ورسوب، أصابها من الفلس، وهو صنم لطيء.
قال أنس بن مالك: كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة، وقبيعته فضة، وما بين ذلك حلق فضة، وأصاب من سلاح بني قينقاع درعين: درع يقال لها: السعدية، ودرع يقال لها: فضة، وروي عن محمد بن سلمة قال: رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم درعين: درعه ذات الفضول، ودرعه فضة، ورأيت عليه يوم خيبر درعين: ذات الفضول والسعدية].
هذا ما ذكره المصنف، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إمام المجاهدين، ولا يمكن إن يكون إمام المجاهدين حتى يكون لديه سلاح، وهذه الأسلحة التي ذكرت ونقلت عنه صلى الله عليه وسلم نقلت بأسانيد تختلف، فمنها ما هو صحيح، ما هو دون ذلك، ولكنها جملة قبلت عند العلماء وتناقلوها.