توجهه إلى منى ثم عرفة

وفي اليوم الثامن توجه إلى منى، ومكث فيها وصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي الفجر ذهب إلى عرفة، ولما توجه إلى عرفة ضربت له القبة بنمرة -قرية شرقي عرفات- فأناخ فيها، ونام فيها وارتاح قليلاً حتى زالت الشمس، ولما زالت الشمس ركب القصواء وتقدم حتى أتى بطن عرنة، وهو ليس من عرفة، وليس بحرم، وإن كان بين المشعر وبين مكة، فوقف فيه وخطب الناس خطبته العظيمة وقال فيها: (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، فعرفت بحجة الوداع، ثم تقدم حتى أتى الموقف وجعل بطن ناقته إلى يمين الصخرات، ووقف يدعو رافعاً يديه حتى غابت الشمس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015