الرحلة الأولى إلى الشام

ثم كانت رحلة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى إلى الشام، وفيها كان خبر بحيرى الراهب، وما نقل من أن الراهب قال: إنه لما دخل لم يبق حجر ولا شجر إلا سجد له، فغير ثابت، وإن ثبت فمحمول على أن المقصود بالسجود هنا سجود تحية لا سجود عبادة؛ لأن الله لا يأذن لأحد شرعاً أن يسجد لغيره تبارك وتعالى، فسجود الملائكة لآدم وسجود إخوة يوسف ليوسف كله كان سجود تحية ولم يكن سجود عبادة.

والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان معروفاً في التوراة، وهذا الراهب اطلع على ما في التوراة، فعرف من الدلائل ما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم سيكون خاتم الأنبياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015