بناته عليه الصلاة والسلام أربع: رقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة، ذكر المصنف أولهن زينب، والأظهر أنها الكبرى، وزينب رضي الله عنها وأرضاها تزوجها أبو العاص بن الربيع وكان مشركاً في أول الأمر ثم أسلم، وهي التي أهدتها أمها خديجة بنت خويلد قلادة يوم أن دخلت على زوجها، ثم لما كانت معركة بدر أسر زوجها ضمن الأسرى الذين أسرهم المسلمون، فلما شرع الفداء ليفدوا أسراهم أخرجت زينب -وهي بنت رسول الله- أخرجت هذه القلادة التي أعطتها إياها أمها خديجة لتفدي بها زوجها الكافر العاص بن الربيع، فلما أخرجتها ورأى النبي صلى الله عليه وسلم القلادة التي أهدتها زوجته خديجة أم زينب لـ زينب يوم زوجها دمعت عيناه صلوات الله وسلامه عليه وتحرك قلبه؛ لأنه تذكر أيام خديجة، والإنسان جبلة إذا رأى شيئاً يذكره بشيء قديم يحزن إذا كان أمراً محزناً، ويفرح إذا كان أمراً مفرحاً: فقلت له إن الأسى يبعث الأسى فدعني فهذا كله قبر مالك وزينب هذه أنجبت من العاص: أمامة، وهي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة.
هذا ما يتعلق بـ زينب.