ومر معنا في رواية أم معبد أنها قالت: في صوته صحل، الصحل: البحة، فالصوت إما أن يكون حاداً لا بحة فيه، وإما أن يكون مقروناً ببحة، وقد كان صوته صلى الله عليه وسلم مقروناً ببحة، ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها لما ذكرت خبر الوفاة: فأخذته بحة شديدة.
فالفائدة من كلمة (شديدة) هنا لمن يجمع السيرة بعضها إلى بعض أن تفهم أنها زائدة عن المعهود لوطأة الحمى وشدة المرض.