من أشراط الساعة الصغرى انتفاخ الأهلة (?)، حيث يرى الهلال عند بدو ظهوره كبيرا، حتى يقال ساعة خروجه إنه لليلتين أو ثلاثة، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، وأن يرى الهلال الليلة فيقال هو ابن ليلتين» (?)، وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قَبَلا (?)، فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة» (?).
وهذا الحديث واضح اليوم، فكم يختلف الناس في دخول الشهر وخروجه خصوصاً عند دخول شهر رمضان وخروجه، وكم هو اليوم؟ وذلك لانتفاخ الهلال، حتى يُرى وكأنه لليلتين.
وعن أبي البختري (?) -رحمه الله- قال: "خرجنا للعمرة، فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، قال: فلقينا ابن عباس -رضي الله عنهما- فقلنا: إنا رأينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة رأيتموه، قال: فقلنا: ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله قال: «إن الله مدَّه للرؤية، فهو لليلة رأيتموه» (?).
وفي رواية عنه: «أهللنا رمضان ونحن بذات عرق، فأرسلنا رجلاً إلى ابن عباس -رضي الله عنهما-