السماء» فإطلاق مثل هذه العبارات يجب على الإنسان التوقف فيها، وأن يقال: الأفضل أن تضيفوا الشيء إلى من هو له حقيقة؛ لأن مجرد السماء ليس فيها هداية وليس فيها نور وإنما هو نور الله -عز وجل- وهداية الله" (?).
زعماً منهم أن ذلك يدل على تحيز الله -عز وجل-، وأن" هذا الأدب مطلوب من كل الناس، وإن كان الحق تعالى لا يتحيز ولا تأخذه الجهات" (?)، وزعم بعض الزهاد أنه لا ينبغي النظر إلى السماء تخشعاً وتذلاً (?).
وقد استدلوا بنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن رفع البصر في الصلاة (?)، فقالوا: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه في الصلاة، ونهي الرسول عليه الصلاة والسلام رفع البصر إلى السماء يدل على أن القرب من الله ليس بالتوجه إلى السماء, وهذا يدل على عدم التحيز والمكان, فلو كان الله في السماء لكان أولى التوجه في البصر إلى حيث الله، ولما نهى الرسول عن ذلك ... دل على عدم تحيز الله ووجوده في مكان» (?).
وقد وردت السنة الصحيحة برد ذلك، وقد بوب البخاري -رحمه الله- في صحيحه بقوله: باب رفع البصر إلى السماء (?)، وذكر بعض الأحاديث والتي فيها رفع النبي بصره إلى السماء، وفي هذا رد على من كره ذلك (?).