القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة السنة في عرضها للآيات الكونية وأسلوب ذكرها وإيرادها.

أولاً: استعمال الاستفهام لتقرير الأمور الغيبية المتعلقة بالآية الكونية.

كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعليم استخدام الاستفهام في بيان المسألة.

فعن أبى ذر -رضي الله عنه- قال دخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس فلما غابت الشمس، قال: «يا أبا ذر هل تدرى أين تذهب هذه؟» قال: قلت الله ورسوله أعلم.

قال: «فإنها تذهب فتستأذن فى السجود فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها» (?).

ثانياً: ضرب الأمثال بها.

فمن أساليب تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- ضرب الأمثال في الأمور المهمة بالأمور المحسوسة المعقولة (?)

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: «هل تضارون (?) في الشمس ليس دونها سحاب؟» قالوا: لا يا رسول الله، قال: «فهل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه حجاب؟» قالوا: لا يا رسول الله، قال: «فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك» ...

ثم ذكر حشر الناس يوم القيامة، ومن يجوز الصراط ثم قال: «وبه كلاليب مثل شوك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015