أولاً: التعريف باليوم الآخر، ومعنى الإيمان به:

في تعريف اليوم الآخر:

اليوم: واحد الأيام، يقول ابن فارس: " الياء والواو والميم كلمة واحدة، وهي اليوم: الواحد من الأيام ... " (?).

والآخر: نقيض المتقدم، يقول ابن فارس: " الهمزة والخاء والراء أصل واحد صحيح، إليه ترجع فروعه، وهو خلاف التقدم" (?).

والمراد باليوم الآخر هنا: يوم القيامة، ويدخل فيه كل ما كان مقدمة إليه كالحياة البرزخية (?)، وأشراط الساعة (?).

وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا (?)، فهو آخر أيام الدنيا، أو آخر الأزمنة المحدودة (?)، ويطلق عليه أسماء أخرى وردت في القرآن وذكرها أهل العلم، وأوردوا أدلتها، وبينّوا معانيها في كتبهم بما يغني عن تسطيره (?).

معنى الإيمان باليوم الآخر.

الحياة في التصور الإسلامي ليست هي الحياة الدُّنيا القصيرة المحدودة، وليست هي عمر الإنسان القصير المحدود، وإنما الحياة في التصور الإسلامي تمتد طولاً في الزمان إلى أبد الآباد، وتمتد في المكان إلى دار أخرى في جنة عرضها السماوات والأرض، أو نار تتسع لكثير من الأجيال التي عمرت وجه الأرض أحقاباً من السنين -أعاذنا الله وإياكم منها- (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015