يقول ابن فارس: " الألف واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبد، فالإله: الله تعالى، وسمي بذلك؛ لأنه معبود، ويقال تأله الرجل إذا تعبد " (?).

وقد بين الفيروز آبادي (?) أن في اشتقاق لفظ الإله ومعناه عشرين قولاً (?).

فالألوهية لفظ منسوب إلى الإله بمعنى مألوه، وكل ما اتخذ معبوداً فهو إلهٌ عند متخذه، وألِه فلان يأله: عَبَدَ، وقيل: تأله، فالإله على هذا هو المعبود (?).

والقرآن ولغة العرب تدلان على هذا المعنى، قال تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)} ص: 5، فهم يستغربون ويستنكرون دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى ترك عبادة الأصنام المتعددة والأشجار والأحجار والتوجه بالعبادة إلى الله الواحد الأحد.

معنى الألوهية في الشرع

ومعنى الألوهية في الشرع: أي ما تألهه القلوب بالمحبة والتعظيم والرجاء والخوف والإجلال والرضا، ونحو ذلك من معاني العبودية، التي تقتضي فقر العباد إلى إلههم وحاجتهم إلى عبادته (?).

توحيد الألوهية فهو

أما توحيد الألوهية فهو: إفراد الله - عز وجل - بالعبادة كلها قولاً وفعلاً وقصداً، على وجه التقرب المشروع، ونفي العبادة عن كل ما سواه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015