المطلب الأول: الانحراف المؤدي إلى التفريط (?) في توحيد الربوبية.

الانحراف المؤدي إلى التفريط في توحيد الربوبية ينقسم إلى نوعين:
- الأول: التعطيل الكلي (?) (الإلحاد):

التعطيل الكلي أو المحض: وهو إنكار الخالق، وإنكار صفاته وأفعاله، وإنكار عبادته وشرائعه.

قال ابن القيم - رحمه الله -: "وأهل التعطيل المحض عطلوا الشرائع، وعطلوا المصنوع عن الصانع، وعطلوا الصانع عن صفات كماله، وعطلوا العالم عن الحق الذي خلق له وبه، فعطلوه عن مبدئه ومعاده وعن فاعله وغايته" (?).

وجميع قوادح الربوبية داخلة في الإلحاد (?)، إلا أنها متفاوتة في ذلك، وأعظم الإلحاد في الربوبية هو:

1 - الإلحاد المحض وهو إنكار الرب - عز وجل -.

2 - القول بالاتحاد العامّ (وحدة الوجود)، وهو مستلزم للنفي والتعطيل.

3 - القول بقدم العالم، وهو مستلزم لنفي الصانع.

وفيما يلي إيضاح ذلك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015