- مظاهر الغلو والجفاء في الجانب الاجتماعي والإنساني:

أُتي المسلمون من خللهم في هذا الجانب، والإعراض عن ضوابطه الشرعية بمصائب كثيرة ابتداء من فتنة الدار إلى عصرنا الحاضر، ويتجلى هذا الإعراض في أمور كثيرة نقف على أهم مظاهرها، فيما يلي:

1 - كثرة البدع والعقائد الفاسدة، وما نتج عن ذلك من الافتراق والفرق والأهواء، والتنازع والخصومات في الدين.

2 - الإعراض عن نهج السلف الصالح وجهله، أو التنكر له من كلا الطرفين.

3 - العلمنة الصريحة في أكثر بلاد المسلمين -بسبب الجفاء-، والتي أدت إلى الإعراض عن شرع الله، وظهور الزندقة والتيارات الضالة، والتنكر للدين والفضيلة، مما أدى إلى:

أ-شيوع الفساد، وظهور الفواحش والمنكرات، وحمايتها (?).

ب-التعلق بالشعارات والمبادئ الهدامة والأفكار المستوردة.

وحين لا يظهر السعي الجاد لتغيير الحال وإنكار المنكر، يُلجأ إلى التصدي لهذه الانحرافات بلا علم ولا حكمة (?)، فتظهر البدع المتقابلة.

4 - مجاوزة الحد في إلحاق الحكم على الناس بالكفر (?) أو البدعة أو الفسوق (?)؛ وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، فترتب على فعلهم هذا: إراقة دماء طاهرة، وإزهاق أنفس معصومة، وتمزق الجماعة (?)، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.

5 - إحداث أصول تشريعية جديدة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015