3 - تشديد المسلم على نفسه في عمل طاعة (?) من غير ورود الشرع بذلك (?).
وفي المقابل يوجد التسهيل على النفس إلى حد ترك العمل المأمور به شرعاً؛ وشرور الانحلال من الدين أشد من شرور الغلو فيه ولهذا قال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)} النساء: 27، وقال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} مريم: 59 - 60.
4 - الاستبداد بالرأي والتعصب له وتجهيل الآخرين (?)، وهذا التعصب المقيت قد صدهم عن الاستجابة للحق بعد وضوحه (?)، والتعصب للرأي وتجهيل الآخرين يتنافى مع مبادئ هامة في الإسلام كالشورى والتناصح؛ وهذا المظهر جلي الوضوح عند الغلاة والجفاة.