يقولون إيمان الفاسق مثل إيمان الأنبياء، والأعمال الصالحة ليست من الدين والإيمان، ويكذبون بالعقاب بالكلية (?).
وأيضا، فهم وسط (?) في هذا بين غلو الرافضة (?)، وجفاء الخوارج (?)؛ لأن الرافضة والخوارج في أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في طرفي نقيض:
فهم وسط بين الغالية الذين يغلون في علي - رضي الله عنه - فيفضلونه على أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، أو يعتقدون أنه الإمام المعصوم دونهما، وأن الصحابة -رضي الله عنهم- ظلموا وفسقوا وكفروا، والأمة بعدهم كذلك وإنما جعلوه نبيا وإلها. وبين الجافية الذين يعتقدون كفره وكفر عثمان ويستحلون دمهما ودماء من تولاهما أو يستحلون سبَ علي وعثمان ونحوهما، أو يقدحون في خلافة علي وإمامته (?).