فلو كان ظاهر النصوص (?) غير مراد لما خاطبنا بها ربنا تعالى، ولما أمرنا بتدبر كتابه، في قوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} ص: 29.
3 - الأخذ بكل ما صح من أحاديث الآحاد في أبواب الاعتقاد، وعلى هذا إجماع السلف -رحمهم الله- (?).
4 - الإيمان المطلق بما جاء عن الله ورسوله دون وقفه على معرفة معناه وإدراكه؛ لأن عقول البشر قاصرة عن إدراك جميع المعاني والإحاطة بها؛ ولأن الخبر إذا جاء عن الله ورسوله لم نحتج في إيماننا أن نحيط بمعناه، بل نصدقه ونؤمن به أولاً، ثم نبحث عن معناه.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: " إن ما أخبر به الرسول عن ربه فإنه يجب الإيمان به، سواء عرفنا معناه أو لم نعرف؛ لأنه الصادق المصدوق، فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به، وإن لم يفهم معناه" (?).
5 - الاعتقاد بأن أصول التوحيد والإيمان شاملة لكل مناحي الحياة، وكلٌ لا يتجزأ (?)، فلا ينبغي أخذ بعضه واطراح بعضه؛ فلزم العمل بكل نصوصه المقدسة بلا إفراط ولا تفريط (?)؛ قال المولى - عز وجل -: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا