الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)} النساء: 61.وقال تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} النحل: 37، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)} الزمر: 3، وقال تعالى: {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (?) (74)} المؤمنون: 74.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله قد حجز التوبة عن كل صاحب بدعة)) (?)؛ أنكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - القول بعدم قبول توبته مطلقاً فقال: "قال طائفة من السلف منهم الثوري (?): "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها". وهذا معنى ما روي عن طائفة أنهم قالوا: "إن الله حجر التوبة على كل صاحب بدعة" بمعنى أنه لا يتوب منها؛ لأنه يحسب أنه على هدى (?)، ولو تاب لتاب عليه، كما يتوب على الكافر، ومن قال: إنه لا يقبل توبة مبتدع مطلقاً، فقد غلط غلطاً منكراً، ومن قال: ما أذن الله لصاحب بدعة في توبة، فمعناه ما دام مبتدعاً يراها حسنة لا يتوب منها، كما يرى الكافر أنه على ضلال، وإلا فمعلوم أن كثيراً ممن كان على بدعة تبين له ضلالها، وتاب الله عليه منها، وهؤلاء لا يحصيهم إلا الله" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015