(فَقيل تخلص نفس الْمَرْء سَالِمَة ... وَقيل تشرك جسم الْمَرْء فِي العطب) الرَّابِعَة اخْتلف النَّاس فِي حَقِيقَة الرّوح من سَائِر الطوائف وَكَذَا اختلفو فِي أَنَّهَا هَل النَّفس أَو غَيرهَا وَهل هِيَ جُزْء من أَجزَاء الْبدن أَو عرض من أعراضه أَو جسم مسَاكِن لَهُ مُودع فِيهِ أَو جَوْهَر مُجَرّد وَهل الأمارة واللوامة والمطمئنة نفس وَاحِدَة لَهَا هَذِه الصِّفَات أم هِيَ ثَلَاث أنفس وَهل الرّوح هِيَ الْحَيَاة أَو غَيرهَا وَهل هِيَ مخلوقة قبل الأجساد أم بعْدهَا
أما مَسْأَلَة تقدم خلق الْأَرْوَاح على الأجساد وتأخرها عَنْهَا فللعلماء فِيهَا قَولَانِ معروفان وَمِمَّنْ ذهب إِلَى من تقدم خلقهَا