ليسأل ويمتحن فِي قَبره فَهَذَا حق ونفيه خطأ
إِلَى أَن قَالَ ابْن الْقيم
إِن الرّوح بِالْبدنِ لَهَا خَمْسَة أَنْوَاع من التَّعَلُّق مُتَغَايِرَة الْأَحْكَام
أَحدهَا تعلقهَا بِهِ فِي بطن جَنِينا
الثَّانِي تعلقهَا بِهِ بعد خُرُوجه إِلَى وَجه الأَرْض
الثَّالِث تعلقهَا بِهِ فِي حَال النّوم فلهَا بِهِ تعلق من وَجه ومفارقة من وَجه
الرَّابِع تعلقهَا بِهِ فِي البرزخ فَإِنَّهَا وَإِن فارقته وتجردت عَنهُ فَإِنَّهَا لم تُفَارِقهُ فراقا كليا بِحَيْثُ لايبقى لَهَا الْتِفَات إِلَيْهِ الْبَتَّةَ
الْخَامِس تعلقهَا بِهِ يَوْم بعث الأجساد وَهُوَ أكمل أَنْوَاع تعلقهَا بِالْبدنِ وَلَا نِسْبَة لما قبله من أَنْوَاع التَّعَلُّق إِلَيْهِ إِذْ هُوَ تعلق لَا يقبل الْبدن مَعَه موتا وَلَا نوما وَلَا فَسَادًا انْتهى وَأطَال فِي الْبَحْث كَمَا هِيَ عَادَته فَمن أَرَادَهُ فَليرْجع اليه
وَتبين أَيْضا مِمَّا نَقَلْنَاهُ عَن أبي مُحَمَّد بن حزم أَنه مُوَافق