قل للامام مقالا غير مجحود ... يا أعرق النّاس فى مجد وفى جود
أنعم علىّ ولا تبخل بجارية ... أودى هواها ولم يظلم بمجهودى
ولا تسمنى ظلما فى النّعاج كما ... خبّرت عن قصّة الأوّاب داود
وتب كما تاب يا أرعى الورى نسبا ... واعمد لابراء صبّ القلب معمود
فقد ترى واجدا ما تشتهى أبدا ... وليس ما أشتهى عندى بموجود
ولا تلم قلقى فيها ولا جزعى ... ما الصّبر عن مثلها عندى بمحمود
ومن أشعاره فيها:
وشادن أذهلنى فقده ... عن لذّة العيش وعن طيبه
نافسنيه الدّهر حتّى لقد ... بعّده من بعد تقريبه
فقلت لمّا هدّنى فقده ... وأيقن القلب بتعذيبه
من ذا الّذى يوصل لى لحظه ... إلى حبيس القصر محجوبه
حدّثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن إسحاق قال حدثنى ابن أبى سعد قال حدثنى احمد بن عمران النسائى قال حدثنى محمد بن عيسى الاوانى قال دفع سليمان بن أبى جعفر رقعة منه إلى المهدى إلى ابنه موسى الهادى، وقال له: كلم أباك أن يرد على عمك جاريته ضعيفة، فكلمه فلم يفعل وقال: ولا كرامة، فبلغ سليمان قوله فقال:
أعقبت من فعلى النّدامه ... وحصلت فيه على العرامه