وقد شهدت الخمسينيات من القرن العشرين مؤلفات في السيرة النبوية باللغة البنغالية حتى بلغت مبلغاً كبيراً، حيث كتب في السيرة النبوية عامة أهل بنغلاديش من العلماء والخطباء والشعراء وغيرهم من جهة، ونشطت حركة الترجمة لكتب السيرة من اللغات الأخرى من جهة أخرى، حتى أصبح الثمانينيات من القرن التاسع عشر تشهد بوجود كتب عديدة ومقالات متنوعة في كل موضوع من مواضيع السيرة النبوية.
ومن الربع الأخير من القرن العشرين إلى اليوم نلاحظ نهضة شاملة في السيرة النبوية سواء كان من جهة المصنفات الأصيلة التي بدأت تهتم بالروايات الصحيحة وترك الروايات الضعيفة والموضوعة، أو من جهة ترجمة مؤلفات العلماء المختصين في السيرة النبوية، ولعل ذلك يرجع إلى وجود النشاط العلمي والأدبي والإعلامي من عموم المسلمين.
وإنني إذ أختم هذا البحث أرجو من الله أن يتقبل هذا الجهد المقل مني، وأن يتغمدني برحمته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما أطلب من الله أن يوفقنا لخدمة السنة والسيرة النبوية في كل ربوع العالم.
هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.